عبد الرحمن بن عوف


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبد الرحمن بن عوف 
أما عبد الرحمن بن عوف الذي كان يسمى قبل إسلامه"عبد عمرو, أو عبد الكعبة" فسماه رسول الله  "عبد الرحمن", وأمه هي الشفاء بنت عوف أسلمت وهاجرت وقد أسلم عبد الرحمن وهو من الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام ثم هاجر إلى الحبشة وإلى المدينة. إنه من العشرة المبشرين بالجنة وأحد الستة أهل الشورى. ولقد آخى الرسول  بينه وبين سعد بن الربيع الأنصاري بعد الهجرة إلى المدينة .
الإيثار من الأنصار وفضل المهاجرين
إن سعد بن الربيع قال لعبد الرحمن:((يا أخي إنني أكثر الأنصار مالاً فتعالى أقسم بيني وبينك هذا المال وإن لي زوجتين فانظر أيهما تعجبك فأطلقها فتتزوجها بعد انقضاء عدتها)) فقال عبد الرحمن:((بارك الله لك في أهلك ومالك ولكن دلني على السوق فأعمل فخير الكسب عمل المرء)) وتاجر حتى صار أكثر المهاجرين مالاً .
صلاة النبي عليه السلام خلفه
كان عبد الرحمن بن عوف يصلي بالناس فأقبل رسول الله  في إحدى الركعتين فصلى مع الناس الركعة الأولى فأكثر الناس التسبيح حتى ينتبه عبد الرحمن أن الرسول يصلي خلفه .
شهادة رسول الله عليه السلام له
لقد شهد له رسول الله  بالجنة وهو من أهل بدر الذين قيل لهم:((اعملوا ما شئتم فإنه مغفور لكم)) وقد حفظهم الله تعالى . وهو أيضاً من الذين بايعوا النبي  تحت الشجرة في غزوة الحديبية .
 قال تعالى:((لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريباً)) [الفتح : 18]
عبد الرحمن بن عوف والإنفاق في سبيل الله
يقول تعالى:((لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون)) [ آل عمران : 92] . وقد قيل عنه:((إنه كان يسدد عن المدين دينه ويقرض الناس أيضاً ويصبر عليهم)). كانت هذه الآية الجليلة نصب عينيه دائماً فها هو يتصدق بنصف ماله ثم يتبع ذلك بأن يتصدق بأربعين ألف دينار ثم حمل على خمسمائة فرس في سبيل الله وخمسمائة راحلة كما أنه كان يعتق العبيد ابتغاء مرضاة الله حتى قيل إنه أعتق في يوم واحد ثلاثين عبداً .
زهده
روي أنه  كان ذات يوم صائماً فلما حضر الطعام إليه بكى وقال:((قُتل مصعب بن عمير وهو خير مني وكفن في بردة أن هي غطت رأسه بدت قدماه, وفتل حمزة  وهو خير مني, ولكنا أُعطينا من الدنيا ما أُعطينا وما أخشاه حقاً أن تكون حسناتنا قد عُجِّلت لنا وظل يبكي حتى ترك الطعام)) .كان زاهداً فقد أوصى عثمان  بالعهد والخلافة له من بعده فقام في الناس وأخذ يدعو الله أن يقبضه إليه قبل أن يتم هذا الأمر له فلم تمضِ إلا ستة أشهر حتى قبضه الله إليه .
تواضعه
ورغم ثرائه إلا أنه كان متواضعاً وزاهداً فكان يمشي بين مماليكه فلا يعرف أنه بينهم من شدة تقشفه وتواضعه. قال رسول الله  في تواضع من كان في ثراء عبد الرحمن:((مَن ترك اللباس تواضعاً لله وهو يقدر عليه دعاه الله يوم القيامة على رءوس الخلائق حتى يخيره من أي حُلَلِ الإيمان شاء يلبسها)) "رواه الترمذي"
***رضي الله عن عبد الرحمن بن عوف وعن صحابة رسول الله  وعن التابعين***

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لدى مدونة مستر ابوعلى| إتفاقية الإستخدام | Privacy-Policy| سياسة الخصوصية

تصميم : مستر ابوعلى