أ. محمد أوهاج محمد
قدم البحث في المؤتمر العلمي السابع للإعجاز العلمي في القرآن والسنة
نخلص من هذه الدراسة إلى أن بول الإبل، العربية وحيدة السنام، يختلف عن بول بقية الأنعام وبول البشر في عدة نواحي. أوضحت النتائج الكيميائية أن بول الإبل يحتوى على تركيز عالَِ من تقريبا كل المواد التي تم تحليلها مثل (المعادن الفلزية ، المعادن النادرة، مكبات النيتروجين عير البروتينية) . بول الأغنام يلي بول الإبل في التركيز وإن كانت هناك بعض المواد في بول الأغنام أعلى تركيزاً. بول الأبقار يأتي في المرتبة الثالثة وأخيراً بول البشر.
التركيز العالي لكل من البوتاسيوم، الماغنيسيوم، الكالسيوم واليوريا فى أبوال الإبل بالإضافة إلى النيتروجين الكلى، البروتين الكلى والألبيومين والكرياتينين يقابله في بول الأغنام تركيز عالي في الحامض البولي، الكرياتين، الكالسيوم والزنك.
بول البقر يقارب بول البشر نسبياً في كثير من المكونات الحيوية علما بأن بول البشر هو الوحيد في هذه المجموعة الذي يحمل الصفة الحمضية في تفاعله (pH= 4 - 5). وبنظرة عامة للفوارق الكيميائية بين بول الإناث والذكور في جميع حيوانات الدراسة وبول البشر يتضح أن الفوارق لا تكاد تذكر بالرغم من أن بول الإناث بصورة عامة يسجل أرقام أعلى من بول الذكور.
من الناحية السريرية، فقد خلصت الدراسة إلى أن مرض الاستسقاء الذين تمت معالجتهم بجرعة يومية صباحية (150ml) من بول الإبل لمدة أسبوعين، إنخفض معدل الاستسقاء عندهم بدرجة أقل نسبياً من المجموعة التي عولجت بعقار الفروساميد لنفس المدة.
إستعاد المرضى في المجموعتين بطونهم بحالة خالية من السوائل بيد أن الفروساميد كان أسرع.
بول الإبل يعمل كمدر بطئ نسبياً للبول ومسهل جيد. أما الفروساميد فمعروف بقوة إدراره. ويبدوا أن ارتفاع الأملاح، اليوريا والأوزمولارية بالإضافة للألبيومين تساعد بول الإبل في آلية عمله.
أملاح البوتاسوم عالية التركيز في بول الإبل توفر لمرضى الاستسقاء تعويضاً من مصدر طبيعي، كذلك الحال بالنسبة لبروتين الألبيومين الذي تعجز الكبد المتليفة في هؤلاء المرضى من توفيره بالفدر الكافي.
بآلية غير معروفة، حتى الآن ، إستعاد المرضى المصابون بتليف الكبد حالتهم الصحية التامة، إذ رجعت أكبادهم لوضعها الطبيعي من حيث الحجم، الملمس والوظيفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق